الصفحة الرئيسية  اقتصاد

اقتصاد مشروع سياحي ضخم يفتتح قريبا فندق لاسيجال طبرقة: لؤلؤة تونس العائمة في البحر المتوسّط

نشر في  02 جويلية 2014  (12:55)

يعتبر القطاع السياحي في تونس قطاعا حيويا هاما خصوصا وأن بلادنا تتوفر فيها جميع مقومات الجذب السياحي. هنا على أرض علّيسة وقرطاج، يجد  السائح حاجياته مهما تنوّعت وتباينت، فإلى جانب شواطئها التي يبلغ طولها حوالي 1200 كم على مياه البحر الأبيض المتوسط والمجهزة بمرافق وخدمات سياحية متطورة هناك السياحة الثقافية ممثلة في كنوز التراث والآثار والمتاحف التي تزخر بها البلاد والتي  تعكس كلها تواتر حضارات عريقة شهدتها تونس منذ فجر التاريخ. كما تتمتع بلادنا ببنية خدمات متطورة في مجال المواصلات والنقل جوا وبراً وبحراً بالإضافة إلى خدمات الاتصالات الحديثة التي تستوعب كل ما تنتجه تكنولوجيا الاتصال الحديثة وهو ما مكّنها من أن تكون سوقا ماليّة هامّة تنتشر فيها المصارف والمؤسسات الماليّة العالميّة الكبرى.
وخلال السنوات السابقة تحولت بلادنا إلى وجهة تستقطب مجموعات فندقية ذات صيت عالمي بالنظر لما توفره  من مميزات أهمها وفرة السياح الذين يقدر عددهم بسبعة ملايين سائح سنويا وتوفر بنية تحتية ضخمة تساعد على إقامة مشاريع سياحية كبرى فضلا عن توفر عوامل جغرافية مناسبة.
 

فندق السياحة الترفيهية الفاخرة والمؤتمرات والثقافة والرياضة

وفي هذا الإطار تستعدّ بلادنا لافتتاح مشروع سياحي ضخم بكل المقاييس يتمثّل في نزل لاسيجال « La Cigale» طبرقة الذي يعتبر مكسبا هاما وثمينا من شأنه أن يدعم السياحة التونسية ويرفع من مستوى الخدمات وجودتها ويجلب  نوعيّة جديدة من السياح، وفي هذا الإطار يقول السيد فيكتور نظيم آغا المستثمر العربي وصاحب هذا المولود الجديد أن تونس بلد ساحر تتوفّر فيه جميع المستلزمات والمرافق والمناظر الخلابة ليكون وجهة السياح من كل أرجاء العالم، خصوصا وان لاسيجال طبرقة يتوفر فيه ثلاثة ملاعب معشبة لكرة قدم من أرقى طراز وملعب عالمي للقولف علاوة على مركز متطوّر للمداواة  بمياه البحر ومرافق أخرى ستفتح الأبواب أمام الراغبين في السياحة الترفيهية الفاخرة فضلا على السياحة الثقافية والرياضية وسياحة المؤتمرات.

طبرقة ستكون قبلة أكبر الفرق المغاربية و الخليجية وأبرز النوادي الأوروبية

وأكد السيد فيكتور آغا أن لاسيجال طبرقة سيكون قبلة العديد من النوادي المغاربية سواء كانت تونسية أو جزائرية أو ليبية علاوة على الفرق الخليجية والعالمية التي ستجد كل التجهيزات والمرافق لإقامة معسكراتها في تونس، وأضاف السيد آغا ان  فريق الجيش القطري الذي يشرف على إدارته الفنية المدرب نبيل معلول سيكون أوّل الوافدين للتربّص في تونس خلال بداية شهر أوت القادم، مضيفا بأنه من غير المستبعد أن يكون فريق باري سان جارمان الفرنسي أوّل النوادي الأوروبية التي ستعسكر في طبرقة إلى جانب نواد أخرى ستجد ضالتها في هذا الفندق الذي يعدّ الأول من نوعه في شمال إفريقيا.


 سلسلة فندقية رائدة وجوائز عالمية بالجملة

وأشار السيد فيكتور آغا مالك هذا المشروع إلى أن هذا الفندق ذو الخمس نجوم سيكون ملاذاً للإستجمام والرّاحة والأوقات الممتعة، وأن الزائر سيتمتّع بإقامة لا مثيل لها مع مستوى الخدمات الرفيعة والمتطوّرة. وكدليل على ريادة  هذه السلسلة الفندقية وامتيازها أكد السيد آغا أن فندق لاسيجال الدوحة نال جائزة « الفندق الرّائد في قطر» في سنوات  2010 ،2012 و2013 وجائزة «أفضل الفنادق عالميّاً في تقديم خدمات الضّيافة» لسنة 2012 ، بالإضافة إلى جائزتي «الفندق الرّائد في تقديم المأكولات والتّرفيه في قطر» و»الفندق الرّائد في تقديم المأكولات والتّرفيه في الشّرق الأوسط»  لسنة 2013 من قبل جوائز السّفر العالمية (WorldTravel Awards) علاوة على حصوله على «جائزة معايير الجودة للفنادق» من قبل الهيئة العامة للسّياحة لتميّزه في مجال الضّيافة خلال السنة الماضية.

حركية اقتصادية ومواطن شغل جديدة

وإجابة عن سُؤال يتعلّق بالأسباب التي دفعته للإستثمار في تونس في مرحلة حرجة كانت تمرّ بها البلاد بعد الثورة وفي ظلّ انفلات أمني وسياسي وتدهور إقتصادي، أكّد السيد فيكتور آغا أن الشعب التونسي شعب مُتعلّم ومثقّف وواع، مُتفتّح على العالم وبالتالي لا يمكن أن يُمثّل حاجزا أو عقبة أمام المستثمرين العرب والأجانب، بل بالعكس من ذلك تماماً.. وأضاف محدّثنا :«وجدنا التسهيلات من السلط الجهوية ووجدنا كلّ التّرحاب من شعب تونس المضياف  ومن أهالي طبرقة بشكل خاص الذين يعتبرون أن هذا المشروع مشروعهم ويحرصون على أن يكون بالفعل مفخرة لجهتهم التي ستصبح قبلة السياح والأندية العريقة والمنتخبات الشهيرة وهو ما من شأنه أن يدفع بالحركة الإقتصادية ويساهم في إحداث مواطن الشغل...»

لماذا طبرقة بالذات؟

وبخصوص أسباب إختياره لجهة طبرقة لإنجاز هذا المشروع السياحي الضخم أبرز السيد فيكتور آغا أن الإختيار على طبرقة لم يكن إعتباطيا، بل كان اختيارا مدروسا، فهي منطقة ساحرة  وخلاّبة بكل المقاييس، تُطلّ على البحر الآبيض المتوسّط وتزخر بالطبيعة الخلاّبة التي تسحر الأنظار، إلى جانب  ذلك هناك نوعية من السيّاح يفضّلون النزول في المنتجعات والفنادق البعيدة عن ضغط وزحمة  المدن الكبرى خصوصا إذا ما تعلّق الأمر بالمولعين بالغولف والنوادي الرياضية علاوة على السياح الذين ينشدون الرّاحة والإستجمام والعلاج والهدوء.. وبالتالي   -يقول السيد آغا- يمكن ان تكون طبرقة ملاذا لجميع هؤلاء الذين سيجدون فيها كلّ ما ينشدونه ويحتاجونه..

الرفع من مستوى الفنادق والخدمات الفندقية

من جهة أخرى أكّد السيد فيكتور آغا أن هذا المشروع الإستثماري قد يفتح الأبواب أمام مشاريع استثمارية أخرى في القطاع السياحي خصوصا وأن سلسلة فنادق لاسيجال ستعمل على الرفع من مستوى الفنادق والخدمات الفندقية التونسية بما من شأنه أن يرفع من نوعيّة السياح الذين ستصبح تونس قبلتهم المفضّلة بما في ذلك السياح الخليجيين الذين نعمل على استقطابهم خصوصا بعد الصعوبات التي عرفتها وجهاتهم التقليدية نتيجة الظروف التي تمرّ بها بعض البلدان العربية على غرار سوريا ومصر ولبنان...

معاملة خاصة ومميّزة في انتظار المنتخب الوطني والنوادي التونسية

وعن سؤال يتعلّق بنصيب المنتخب الوطني والنوادي التونسية للإستفادة من هذا المشروع السياحي الرياضي الضخم خصوصا أمام ارتفاع تكلفة التربّصات الخارجية لم يُخف السيد فيكتور حرصه على دعم الرياضة التونسية من خلال المنتخب الوطني أو النوادي، وأكّد أن الأبواب مفتوحة أمامهم وأنهم سيجدون معاملة خاصّة لاستغلال هذه المنشأة وإقامة التربصات في مدينة طبرقة.  

إعادة فتح المطار ضرورة قصوى لجلب السياح والمشاهير

وبخصوص العوائق التي يمكن أن تعترض المشروع وتحول دونه وتحقيق السرعة المطلوبة والقفزة المنشودة للسياحة التونسية أعرب السيد فيكتور آغا عن أمله بأن يقع فتح مطار طبرقة في أسرع وقت ممكن حتّى يكون ذلك حافزا لجلب سيّاح الدرجة الأولى ومشاهير الرياضة والقولف، لأن النزول في مطار تونس قرطاج والتحوّل بواسطة السيارة إلى طبرقة يهدر الكثير من الوقت (3 ساعات تقريبا)،  هذا علاوة على صعوبة الطريق والإزدحام الذي تعرفه خاصة في فصل الصيف، في حين أن المدة الزمنية التي تفصل النزل عن مطار طبرقة لا تتعدّى الخمس دقائق في أقصى الحالات.. وفي هذا الإطار جدّد السيد آغا شكره للسلط الوطنية والجهوية والمحليّة على حسن تعاونهم مؤكدا حرصه على مزيد الإستثمار في تونس للمساهمة في تحقيق القفزة الإقتصادية المنشودة ومساعدتها بمثل هذه المشاريع لتوفير مواطن الشغل حتّى تتجاوز المرحلة الإنتقالية التي تمرّ بها في أحسن الظروف.